حذّر ستيف هانكي وهو أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، ويُعتبر من أهم الخبراء الدوليين في اختصاص مجالس النقد والدولرة حول العالم، من أنّ الليرة ستواصل انهيارها.
وأوضح هانكي أنّ “لبنان دخل رسمياً مجال التضخم المفرط”، مشيراً إلى أن “معدل التضخم تجاوز 60% شهرياً على مدى 30 يوماً”، ومبيناً أنّ “الليرة ستستمر في الانهيار”.
ولدى سؤاله عن السعر المناسب للدولار في لبنان مع تراجعه بالسوق السوداء، أجاب هانكي في حديث مع صحيفة “النهار”: “لا أدري في الوضع الراهن ما هو سعر الصرف الأنسب للّيرة، فأنا أفضّل مراقبة أسعار السوق ومن ثمّ وضع سعر الصرف المناسب، تماماً كما فعلت في بلغاريا سنة 1997 عندما كنتُ كبير مستشاري الرئيس البلغاري ستويانوف. وستجري العملية على النحو الآتي: في الحالات المماثلة للبنان حيث يتأرجح سعر الصرف بشكل كبير من دون أن نعرف سعر الصرف المحقق للتوازن، تكمن الطريقة الفعالة في السماح للسوق بتحديد هذا السعر بنفسه عبر إزالة كل الضوابط والقيود عن عملية الصرف وتجميد القاعدة النقدية والسماح بسعر صرف عائم حرّ غير مقيَّد من دون أيّ تدخُّل لفترة قصيرة، ولتكن ثلاثين يوماً. هكذا، يمكن المرء، باستخدام هذه المعلومات حول سعر الصرف، إجراء تحديد دقيق للمكان الذي ينبغي تثبيت سعر الصرف العادل المحقق للتوازن عليه”.