كتب داني حداد على موقع الـMtv:
ليست ثورة. هي لم تكن كذلك أصلاً. هي أبعد ما يكون عنها اليوم.
حين تُحطَّم الأملاك العامّة والخاصّة وتُحطَّم الجدران لرمي حجارتها، فإنّ ذلك يعني أنّ هذه ليست ثورة.
حين يطلق متظاهرون هتافات ضدّ الطائفيّة، بعد أيّامٍ من شتمهم لصاحبة رمزيّة كبيرة في طائفة أخرى، فإنّ ذلك يعني أنّ هذه ليست ثورة.
حين تقتحم المصارف وتحرق، فإنّ ذلك من فعل المخرّبين لا الثوّار.
ما حصل في الأمس ليس ثورة. هو أجندة مدروسة، بدأت بشائعات عن رفع سعر الدولار وتحريض، ثمّ كانت هتافات لا طائفيّة زائفة انتهت مدّة صلاحيّتها فجر اليوم.
هناك من حوّل الحراك الشعبي من انتفاضة على الفساد والطبقة السياسيّة الحاكمة التي أمعنت في ارتكاب الأخطاء، الى معركة ضدّ حاكم مصرف لبنان والمصارف التي أُحرق بعض فروعها أمس، بما فيها المستندات.
قال، قديماً، الصحافي جورج نقاش عبارة شهيرة: “نفيان لا يصنعان وطناً”. نقول اليوم: “شارعان لا يصنعان وطناً”.
كانا شارعين في الأمس، لا شارعاً واحداً… وكان الوطن يسير سريعاً نحو الانهيار الكامل.