نادر سعدالله
عربي بوست
نظراً إلى أني قد أتممت 35 عاماً، فهناك أشياء أودُّ قولها؛ لأني ندمت على عدم فعلها من أعوامٍ مضت، فلعلك تستفيد وتلحق عمرك ووقتك للقيام بها مبكراً؛ لأنها فعلاً حوَّلتني لإنسان آخر عندما التزمتُ بفعلها، ولأن عمرك هو أيام معدودات فيجب أن تركز جيداً.
فمن سن 21 إلى 28 عاماً، لن تشعر تماماً بهذه الفترة في حياتك وستُسرق منك سريعاً؛ لأنها فترة تحديد لمصيرك ومستقبلك بشكل كبير؛ ومن ثم شياطين الإنس والجن لن يكون هدفهم إلا أن يُضيعوك في هذه الفترة بالتحديد، فاحذر إن أردت.
يمكن أن تعتبر أن هذه النصائح هي نصائح عامة مهما كانت سنك، فاقرأ هذا الكلام وخذه بمعناه العام، سواء كنت أقل من 20 أو أعلى من 30، فخذ مني هذا الكلام وطبِّقه مهما كانت سنك.
وإن كنت ممن يقولون: “يا ليتني بدأت من زمان” وإن الوقت قد فات، فأقول له إن الأعمار لا تُقاس بالسنين عزيزي وعزيزتي، وإنما تقاس بالأعمال والبصمات.
1- رتِّب عمرك بشكل صحيح
وأنت في الفترة العمرية ما بين 15 و25 عاماً، أو فترة تحصيل العلم عامة وتحديد المصير، لا تشغل بالك بالمال والعمل وكيف تحصل عليهما ومن أين.
هذه الفترة هي فترة تحصيل علم وصحة؛ حتى تستطيع الدخول إلى مرحلة العمل والإبداع، كما قال حَيوة التابعي لابنه رجاء: “حياة الإنسان وقت وصحة ومال”، وأنت ما زلت في عمر صغير معك الصحة والوقت من دون المال، لكن بعد سنوات قليلة ستكبر في العمر وتحصل على المال، لكن سيذهب منك الوقت، بعدها يزيد عمرك، ويزيد المال في يدك ويذهب الوقت والصحة.
صدقني، لا تحاول البحث عن الثلاثة معاً؛ لأنهم لن يجتمعوا أبداً، فلا تستعجل مرحلة عن مرحلة ورتِّب أولوياتك على الشكل الصحيح.
من عمر 15 إلى 25، احرص على تحصيل العلم والقراءة ما استطعت “وربِّ أولادك بهذا الشكل”، واغتنم صحتك ووقت فراغك، ولا تستعجل على المال؛ لأنه سيأتي بعد تحصيل العلم أولاً؛ ومن ثم اكتب ما ياتيك من أفكار، يمكن أن تتحول إلى أفكار مشاريع ناجحة فيما بعد، ولن تستطيع فعلها في سن العشرين؛ لأن المال لن يكون موجوداً حينها.
2- القرآءة
حاول ألا تفوّت أي يوم إلا بقراءة من 2 إلى 10 صفحات على الأقل؛ لأني لم أكن أحب القراءة تماماً وقلما كنت أقرأ، فكل يوم مر دون أن أقرأ عرفت كم كنت جاهلاً ومتأخراً جداً، حتى توقفت عن قول كلمة “سمعت” أو كلمة “بيقولوا”؛ لأني قرأت وعرفت المصدر وأصبح كلامي “قرأت”، فمن ثم، حجتك أصبحت أقوى وكذلك ثقتك بنفسك ستصبح أقوى وأقوى كما أصبحت عندي.
كُتب الـpdf جعلت القراءة أكثر سهولة، فقم بالقراءة في كل وقت، عند انتظار شخص ما أو عند انقطاع الكهرباء أو حتى في المواصلات، وقد زادت القراءة لديّ حتى توقفت عن ركوب السيارة والتنقل عن طريق المواصلات حتى أُنهي الكتاب الذي أقوم بقراءته. وأنصحك كذلك بأن تتابع مجلتين شهريتين مفيدتين وممتعتين جداً: “Nat Geo & Nature”. للأسف، حالنا أصبح كأننا من أمة “اجهل”؛ بل من أمة “اقرأ”.
3- اسمع
إذا كنت لا تحب القراءة فاسمع أو شاهد الحلقات العلمية الوثائقية المسجلة مثلاً، أو التاريخية والتعليمية إذا كنت تتعلم لغة جديدة مثلاً.
استفِد بأوقات الانتظار والفراغ أو حتى وقت الفراغ الصمتي وأنت تقود السيارة، أو حتى في المواصلات، بشيء يُثري فكرك وأذنيك، وتستفيد من تاريخ يُذكّرك بمجدك ويعطيك دفعة إلى أن تصبح مثلهم وتستفيد من أخطاء الماضي، ولا تسمع التاريخ لأجل اللبن المسكوب.
4- الصحة والرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة
إذا لم تكن تُمارس على الأقل، رياضة مرة كل 3 أيامٍ، فأنت في طريقك إلى الظَّهر المُنحني والكرش المدللة والكسل والأمراض المبكرة، يعني ستكون نفس النسخة العربية المصرية العظيمة المكررة، مع أن ديننا ليس كذكلك تماماً.
ولا أعرف لماذا نحن راضون بهذا العجز والكسل. المهم، احترس إذا كنت تود التغيير. ولا أنصحك بموضع الجيم كرياضة دائمة “إلا لو وقتك ونومك وطعامك يسمح بذلك”؛ لأنه يحتاج إلى مواظبة ولأنه بطيء، الاتجاه الحالي في الرياضة يذهب إلى fitness exercises & cardio workouts وcalisthenics؛ لأن الفكرة أصبحت في القوة والسرعة والجمال، يعني حاول أن تجمع بين الجيم والرياضات التي ذكرتها، ما استطعت.
5- الصحة والتغذية
طبعاً، هذا أمر ضائع من حياتنا للأسف الشديد. ومعظم الناس في مصر والعالم العربي يأكلون بشكل خاطئ وغير صحي، تخيَّل عندما يكون هناك شعب بأكمله أو معظمه موروثه الغذائي خاطئ وينقل هذا الموروث لجيل وراء جيل، بالتأكيد النتيجة ستصبح كما هي الآن، 90% من الشباب أصبحت كرشه تسبقه وظهره محنياً للأمام، ودعني أعطِك أمثله وأنت راجِع ما أقوله: الفاكهة مفيدة جداً، لكن تناولها بعد الغداء مباشرة “خطأ”، وكذلك الشاي أو العصير، نحن نأكل وننام كذلك بطريقة “خاطئة”، الزيوت والسمن البلدي والدهون التي تملأ وجباتنا، الأكل من الشارع والكثير من العادات السيئة التي أصبحت أساسيات في حياتنا.
يجب أن تُعوّد نفسك على الأكل الصحي والمشويات الأطعمة المسلوقة والخبز الأسمر والسلطة والفاكهة. للأسف، نحن لدينا فكرة أن هذه الأطعمة للمرضى فقط! ولكن الحقيقة هي العكس تماماً.
وعامةً، التغذية مرتبطة بالرياضة والنوم، فإذا لم تحافظ على مثلث صحتك فتوقع جسداً مليئاً بالأمراض بعد أعوامٍ قليلة.
6- حياة بلا سكر
حاوِل أن تستغني عن السكر الأبيض تماماً في حياتك، واستبدله بالعسل الطبيعي “الطبيعي وليس المغشوش في بلدنا”، أو استبدله بسكر خالي السعرات. جرِّب حياتك مدة 3 أشهر من غير سكر، حلويات، مشروبات غازية، عصائر بسكر، أكل جاهز. وقم بعمل تحليلات “ضغط دم، وقلب، وهكذا ” قبل وبعد وسترى الفرق. وستجد هذا الموضوع مجرَّباً عندما قاموا بعمل تحليل بين ساكني أميركا وساكني القبائل البدائية، واكتشفوا الفاجعة بين الأكل المحلّى والدهون، والأكل المشوي والمسلوق.
7- السفر
إذا لم تكن تسافر كل 6 أشهر أو سنة، مدينةً أو دولة ما؛ فقد حكمت على نفسك بضيق الأفق، وعدم التنوع، والرتابة والملل. السفر يعني ثقافة جديدة حتى لو كان لمحافظة قريبة كالفيوم مثلاً، السفر كسر للعادة، السفر تغذية روحية وفكرية وانتعاش يفيديك ويعطيك طاقة تستطيع أن تواظب بها على الحياة من جديد..Reloading yourself.
8- “الجواز حلو مفيش كلام”
الزواج استقرار وعدة معانٍ جميلة، لكن لا تضعه هدفاً أساسياً بعد العمل أو التخرج، الحياة مليئة بالأهداف سيدي وسيدتي. فهناك أهداف علمية لو أردت أن تحققها كـ”الدكتوراه”، يجب أن تفكر في مشروع متميز، مشروع اجتماعي، فني، طوِّر من نفسك، أود أن أقول لك إن الموضوع ليس قرآناً أُنزل أو دائرة ويجب أن تملأ فراغك بها، إذا كنت متزوجاً فجميل ونتمنى لك السعادة، أما إذا لم تكن متزوجاً وتسعى إليه، فاسعَ لتطوير نفسك أيضاً.
ولدينا نموذج “د.عصام حجي”، عندما سألوه كيف وصلت إلى “ناسا” وأنت في هذه السن الصغيرة، فكان ردّه: “الشباب في سن الـ21 كان مشغولاً بالزواج؛ فانشغلت أنا بالعلم”.
والزواج في نظري فرصة. إذا وجدت الفتاة المناسبة في أي وقت أينما كنت؛ فاقتنص فرصتك مباشرة واكتنزها، لكن لا تجعله مطلباً لتُكمل به دائرة الروتين الفاشل.
9- زواج الصالونات
باختصار، لو أنت نسخة تقليدية من الذي يريد الزواج والإنجاب؛ حتى تكون كصديقك أحمد، الذي حصل على مجموعك نفسه في الثانوية العامة والذي أنجب 3 أولاد، أو تريد الزواج حتى تلحق القطار كما يُقال لك، أو تريد الزواج كالآخرين- فزواج الصالونات في هذه الحالات ناجح جداً لو أنت من هذه الأنواع. أما لو أنت أو أنتِ من النوع المتميز ولديك أهداف مرتَّبة، فلا تُضيِّع وقتك وتجلس في جلسة ليست لها أي أهمية أو قيمة، وفي النهاية لن تجد شخصاً بالفكر الذي تريده؛ لأنه ببساطةٍ، طموحك وفكرك المتميز لن يتماشى مع فكر الصالونات التقليدي في المعظم. الخلاصة أن زواج الصالونات مناسب لناس وغير مناسب لأشخاص آخرين.
10- اللغة
إذا لم تكن تتقن اللغة الإنكليزية إلى الآن؛ فعيب جداً “وأقول لنفسي الكلام هذا الكلام قبلك”.
وأنت في الكلية أو بالمدرسة؛ احرص على الالتحاق بدورات في وقت فراغك، مارِس اللغة مع الآخرين. اللغة علم لا يضر ولا يرتبط بعمل أو تخصص؛ لأنها من الأشياء التي ستُفيدك جداً بشكل عام في حياتك. قد لا تستخدمها الآن، لبُعدها عن تخصصك مثلاً، لكن صدِّقني ستحتاجها فيما بعد، في بعض الأحيان ستسمعها ممن حولك، فمن المهم أن تكون مستوعباً وفاهماً لما يقال بدلاً من ألا تفهم شيئاً وتظل دائماً تسأل عن الترجمة.
11- التليفزيون المصري
ابعد عنه ألبتة، عليك بمشاهدة “ناشيونال جيوغرافيك”، “Discovery”، أو “الجزيرة الوثائقية”، أو “ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي”، صدقني ستستفيد بتاريخ كامل يدفعك للأمام، وستعرف وتسمع عن ثقافات جديدة لأول مرة في حياتك.
12- عليك بالنوم والاستيقاظ مبكراً
وقلِّل من الجلوس على المقاهي وPlay-stations، صدقني ستجد نفسك صحياً وجسدياً وذهنياً مختلفاً تماماً. اسأل نفسك ما الفائدة من الجلوس مع أصحابك ورؤيتهم كل يوم على القهوة! الكلام هو نفسه يومياً. وعلى سبيل المثال، لو أنكم تتقابلون كل أسبوع أو شهر؛ ستجدون تغيرات في علاقتكم بشكل أفضل.
13- اختر صديقك جيداً
صديقك الذي يبقى معك بقية العمر، المفترض أن تتعرف عليه في الفترة العمرية من 17 إلى 25 بالأغلب. فصاحبك لو كان ناجحاً ومتطوراً وتقياً؛ فسيسحبك معه، حتى تصبح مثله، أما لو كان العكس فبالتأكيد سيسحبك للعكس تماماً.
مقولة “الصاحب ساحب” ليست أبداً من فراغ.
وأيضاً يجب أن تفصل جيداً بين صديقك الذي تود صحبته دائماً ويسحبك للأمام، وزميلك الذي ستكتفي بالسلام عليه من بعيد دون أن تخسره. حدد أولية علاقاتك من أول لقاء؛ لأنه يوم على يوم ستجد نفسك صادقتك شخص لم تعرفه جيداً ومضطر أن تكمل معاه أو تخسره. فلماذا تضطر أن تكمل معه أو تخسره؟! لذلك يجب أن تحدد من البداية.
14- بما أننا نعيش في مصر وتريد شراء سيارة، فنصيحتي ألا تشتري سيارة جديدة، اشترها “كسر زيرو” والذي معناه استعمال من ألف كيلو إلى 30 ألف كيلو، كأنها جديدة تماماً، لكن الفكرة أنك عندما تشتري جديداً، في مصر، فالسيارة معرضة للحوادث والصدمات بشكل كبير، إما أن تنزل من بيتك تجد من صدمها أو خبطها “ولو حتى في الجراج” فبالتالي حسرتك على السيارة الجديدة ستكون أكثر من الأخرى المستعملة.
أيضاً حاول أن تستغني عنها في المشاوير القريبة أو مشاوير سهلة المواصلات؛ لأن الطرق أصبحت مزدحمة جداً جداً، دون منهجية تخطيط طرق ولا منهجية شراء سيارات طبقاً للحالة المرورية وعدد الأسرة، والفوضى كبيرة، فالشاهد من الأمر، اجعل السيارة للضرورة أن استطعت. أنا مثلاً توقفت عن استعمال سيارتي من عام ونصف تقريباً راحة لأعصابي، واستغلال الوقت في القراءة، ومحبة في المشي.
15- الغذاء الروحي، لم أتحدث في هذا الموضوع من قبل، حتى لا أضع المقال أو التدوينة في إطار ديني وعظي، لكن سأذكر لك شيئاً على سبيل المثال:
عندما نشتري شيئاً جديدة دون معرفة طريقة تشغيلها؛ حينها نرجع إلى على الكتالوغ فوراً ثم نحاول. إذن نحن كبني آدميين وأشخاص أين هو كتالوغنا؟!
ببساطة هو الغذاء الروحي الذي نهمله تماماً، مثلاً صلاة الفجر التي تبدأ بها وتُوزع فيها الأرزاق. وردك اليومي من القرآن والتفسير الذي تشعر فيه أن الله يتكلم معك، ركعتان قيام قبل النوم التي تبث فيها كل همومك إلى الله، وعبادات أخرى كثيرة، صدقات، إعمار، إصلاح، صيام؛ حاول أن تقوم بها وستشعر أن لديك دافعاً روحياً يُشعرك دائماً بالطمأنينة وثقة أنك قريب من الله وليس بعيداً.
16- اكتب حلمك واسعَ إليه، وعندما تجد المثبطين الذين يُشعرونك باليأس “أنت في مصر، يا فاشل، كان غيرك أشطر”، خذ كلامهم كسبيل للنجاح والله، وأريد أن أخبرك أن مثل هذا الكلام وأكثر منه قيل لي في مجال التصوير، الإخراج، الدراسة، الرياضة، حفظ القرآن. أهداف كثيرة والمثبطون والمحبطون أكثر، فلا تلتفت كما كان يفعل النبي، أو كما كان يفعل البشر كإبراهام لينكولن؛ لأنه ببساطة لا وقت لديك، خذ الكلام وقل “هنشوف”، وكن مرناً ما استطعت مع تقلبات الحياة ومتطلباتها، وطبعاً المرونة لا حل أجمل منها؛ حتى تتكيف مع بلد كمصر.
– ابتسم واعذر من أمامك من الناس، واصبر عليه وليس هذا شرطه أن تتفقوا تماماً، لكن تصافوا وتعايشوا، يمكنك أن من مع بوذي عادي هو مقتنع بحاله وأنت كذلك، آه والله عادي، ليس المطلوب أن تكفره في كل مرة تراه، لكن المطلوب أن يسأل كيف أنت راقٍ ومتفهم بهذا الشكل.
– النصيحة الأخيرة: “اخلع”؛ أي انتهِ من تعليمك الجامعي وسافِر سريعاً، أو أكمِل تعليمك في الخارج أفضل، بمجرد أن تأتيك فرصة متوسطة وليست ممتازة؛ “اخلع” وسافر. واحرص على أن تعيش وسط مجتمع نقي سليم، حكومة نقية السريرة تريد راحة مواطنيها، وتحرص على إسعادهم وتعامِلهم بإحسان وليس بمنٍّ، واسعَ لجنسية أرقى إن استطعت.
ستقول لي: لكني سعيد وبخير هنا؛ لكن صدقني يجب أن تسافر وتبتعد؛ لأن الغرض أن تعيش إنساناً تعامل بإحسان، فالسفر ليس من أجل جمع الأموال فقط، هذا فكر خاطئ، ارحل وسافر لتحيا إنساناً سوياً.
من وجهة نظري، لا داعي أن نتزوج ونُنجب مصريين مثلنا، يعانون المعاناة نفسها التي نعانيها، إذن ما الحل؟ الحل هو: اخلع من مصر وسافر، إذا كنت متزوجاً فأنجِب أبناءك بالخارج؛ إذا أنجبت في مصر -للأسف- فأرسل ابنك للتعليم بالخارج، قبل أن يعاني ما عانيتَه تماماً، وحينها ذنبه سيبقى في رقبتك.
نصائح سريعة:
– اشترِ ملابس دائماً في وقت الـsale والخصومات، ستشعر بالفرق كثيراً عندما تشتري الحذاء نفسه بـ350 جنيهاً بدلاً من 650 جنيهاً، وحاوِل دائماً أن تشتري من محلات الـOutlet وغيرها.
– الملابس المركونة في خزانتك مدة 3 سنين من دون ارتدائها؛ تصدَّق بها؛ لأنك لن تلبسها أصلاً، فلماذا تظل عندك؟!
– اشترِ طعامك وفاكهتك باليوم، ليس من الضروري أن تدخل للسوبر ماركت وتشتري بالـ4 كيلوغرامات. صدِّقني ستجد فرقاً كبيراً عند شراء الأشياء طازجة وفي الوقت نفسه تأكل على قدر استطاعتك دون أن ترمي وتخزن أي فائض.
– افرد ظهرك دائماً واجعله مستوياً في الجلوس والمشي والأكل وغيرها، سيفيدك صحياً بالنسبة للغضروف، وكذلك نفسياً في ثقتك بنفسك، يكفينا جيلاً “مأتباً”، ظَهره منحنٍ.
– نحن نستحمُّ بطريقة خاطئة: احصل على دش حمامك من تحت لفوق، وليس من فوق لتحت؛ حتى يبقى مع الدورة الدموية وليس العكس.
– وأنت في مصر، استعذ بالله من ثلاثة أو أن تتعامل مع ثلاثة؛ المعاملات الحكومية، المستشفيات والأطباء، الأقسام، (موضوع الأطباء والمستشفيات المقصود أنه لا يوجد لدينا لا طب ولا تشخيص ولا تمريض ولا أي اهتمام في المجمل).
– أخيراً.. أرجوك.. لا تحدِّث أحداً عن الإسلام، ولكن كن أنت الإسلام المراد. وثق بأنه هو الذي سيسألك عنه، كما سألوا عنه من قبلُ فدخل إلى الصين.
آمل أن أكون قد أفدتك بما كتبته وتعلمته من تجربتي.