بهدف مساعدة المدن التي يُقال إنها “شديدة التحضر” على تزويد نفسها بالطاقة، يسعى العلماء في سنغافورة الى تطوير وسيلة جديدة لتوليد الكهرباء بالاعتماد بصورة كبيرة على الظلال.
فيتمتع، مولد الطاقة بتأثير الظل، الذي تطوره جامعة سنغافورة الوطنية، بالقدرة على جمع الطاقة والتحكم بها تماماً كالخلايا الشمسية، لكن من دون الحاجة إلى مساحات مفتوحة وضوء مستمر.
ويبلغ حجم الألواح التي يختبرها الفريق نحو 6 سنتيمترات مربعة قادرة على إنتاج ربع فولت فقط، الأمر الذي يعني الحاجة إلى نحو 20 لوحاً لتشغيل مصباح كهربائي، أو لشحن هاتف محمول.
وفي التّفاصيل، فيتطلّب الجهاز المعني إلى الضوء والظلام كي يعمل بفعالية. وتماماً كالألواح الشمسية، فيقوم على تعامد الضوء على السيليكون لتنشيط الإلكترونات. ولكن، باستخدام ألواح بها طبقة رقيقة من الذهب أو الفضة أو البلاتين أو التنجستن، فإن التباين في شدة الضوء يدفع الإلكترونات من مناطق النور إلى الظل، فتتولد الكهرباء في المناطق الظليلة.
ويُشار إلى أنّ البحث لا يزال في مراحله الأولى، لكن فريق الباحثين يفكر بالفعل في إمكانية إنشاء شركة ليصبح الجهاز متاحاً للاستخدام المنزلي.
وقال رئيس فريق البحث، الدكتور سوي تشينغ تان، إن البيئة المثالية للاستخدام هي المدن، التي تتغير فيها مستويات الضوء والظلال طوال اليوم وهو أمر ناتج عن وجود كتل من المباني الشاهقة كناطحات السحاب وموقع الشمس المتغير في السماء.