تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار

فيما يمكن أن يكون الخبر الأفضل هذا الأسبوع.. يمكن للبشر تكوين مناعة طويلة المدى ضد فيروس كورونا

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

فيما يمكن أن يكون الخبر الأفضل هذا الأسبوع، وربما الأفضل منذ بدء الجائحة، أشارت بعض الأبحاث إلى أن ظهور اختبارات إيجابية لكوفيد-19 بعد التعافي قد يعود لأن هذه الاختبارات كاذبة.

شكَّلت تلك النتائج “دفعة قوية” في الأبحاث التي تجريها كوريا الجنوبية حول كوفيد-19، حيث أشارت لجنة مكافحة الأمراض الناشئة إلى أن بقايا الفيروس الميت هي ما يمكن أن تكون السبب في ظهور التحاليل إيجابية مرة أخرى بعد التعافي من كوفيد-19، وهو ما اتضح في اختبار أكثر من 290 شخصًا، وظهور تحاليل إيجابية للمرض بعد شفائهم.

وأفادت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية، بأن المرضى الذين يبدو وكأنهم أصيبوا بفيروس كورونا مجددا بعد شفائهم، كانت لديهم في واقع الأمر نتائج إيجابية خاطئة.

قد يفتح هذا التطور الباب أمام آفاق جديدة لانفراج الأزمة المتعلقة بجائحة كورونا، حيث يدحض فكرة أن البشر غير قادرين على تطوير مناعة طويلة المدى ضد فيروس كورونا المستجد.

وكانت التقارير من كوريا الجنوبية قد زعمت، في المراحل الأولى من الوباء، أن عددا من المرضى الذين خرجوا من المستشفى قد ثبتت إصابتهم بعد الشفاء، وأحيانا بعد أسابيع من السماح لهم بمغادرة المستشفى.

الآن، توصلت لجنة خبراء كورية جنوبية إلى أن بقايا الفيروس الميت كانت السبب المحتمل لأكثر من 290 شخصًا في البلاد كانت نتائج اختباراتهم إيجابية بعد الشفاء من كوفيد-19.

ويقول أوه ميونغ-دون، الذي يترأس اللجنة السريرية المركزية لمكافحة الأمراض الناشئة، إنه لا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه الحالات نتجت عن الإصابة مجددا بالمرض، أو عودة نشاط الفيروس.

وتابع أوه، الذي يعمل طبيبًا في مستشفى جامعة سيول الوطنية، في مؤتمر صحفي أول أمس الأربعاء: “لقد كشفت الاختبارات عن الحمض النووي الريبي للفيروس الميت”، موضحًا أن المحدودية التقنية لاختبارات تفاعل البوليمراز المتسلسل PCR، لا تسمح بالتمييز بين ما إذا كان الفيروس المكتشف في أجسام الأشخاص ميتا أو على قيد الحياة، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج إيجابية خاطئة. كما أشار الطبيب إلى أن اكتشاف بقايا الفيروس يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى شهرين.

وأوضحت اللجنة إلى أن احتمالات حدوث العدوى مجددا بسبب الأجسام المضادة التي يطورها المرض هي ضئيلة إلى معدومة، حيث أن “العملية التي يقوم فيها كوفيد-19 بإنتاج فيروس جديد، تحدث فقط في الخلايا المضيفة، ولا تتسلل إلى النواة، وهو ما يعني أنه لا يسبب عدوى مزمنة، أو إعادة الإصابة بالمرض”.

من جانبه وصف عميد كلية الطب بجامعة باكنغهام، والمدير السابق لبرنامج السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية، كارول سيكورا، هذه النتائج بأنها “ربما تكون أهم أخبار الأسبوع”. وقال في تغريدة على موقع “تويتر”: “إنها دفعة قوية للمناعة على المدى الطويل. كان العلماء قلقين للغاية بشأن هذه التقارير”.

ويأتي تحليل اللجنة أيضا بينما لم تبلغ كوريا الجنوبية عن أي حالات محلية لفيروس كورونا لأول مرة منذ فبراير الماضي، حيث تمكنت البلاد من إحراز تقدم في معالجة واحتواء تفشي مرض كوفيد-19.