تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار

فهمي: لن أوقّع… وهذا مصدر خوفي على الأمن

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

كتب داني حداد في موقع mtv:

تمتزج صفات عدّة في شخصيّة وزير الداخليّة والبلديّات العميد محمد فهمي. حزْمُ الآتي من المؤسّسة العسكريّة ومن مواجهاتٍ خاضها في معارك عدّة في الحرب وتركت بصمات على رأسه وأنحاء عدّة من جسده، ولياقة في التصرّف، وأناقة في اللباس وبساطة في التعبير، من دون قفازات، قبل وبعد كورونا.

يقول فهمي إنّه لا يملك طموحاً سياسيّاً. الوزارة محطّة عابرة في مسيرته، لكنّه ليس نادماً على تولّيها. ويشير الى أنّ هذا الموقع جاء بمثابة ردّ اعتبار له بعد ظلمٍ تعرّض له بعدم ترقيته الى رتبة لواء، على الرغم من استحقاقه لها. نسأله عن السبب، فيجيب: للأسف لأنّني سنّي الهويّة ولا أنتمي الى أيّ فريقٍ سياسيّ.ويعترف فهمي بأنّه صُدم ببعض ما رآه في “عالم السياسيّين”. يأسف حين يرى أنّ نوّاباً انتخبهم اللبنانيّون للتشريع ينتهي بهم الأمر جالسين في مكتبه لطلب تراخيص زجاج داكن، لا غير. وهل تعطيهم التراخيص؟ نسأل، فيجيب: لم أوقّع سوى على عددٍ قليلٍ جدّاً من التراخيص المبرّرة، وحين تنتهي المهلة الحاليّة الممنوحة من قبل الوزيرة السابقة ريا الحسن سأكتفي بمنح التراخيص لسيّارات النواب والسياسيّين البارزين والمهدّدين أمنيّاً، فقط لا غير.وما دمنا في الحديث عن التوقيع، سألنا وزير الداخليّة: هل هناك مرسوم تجنيس جديد، وهل ستوقّع على هكذا مرسوم؟يقول فهمي: “لم يفاتحني أحدٌ بمرسوم التجنيس، وإن حصل ذلك فسأعمد الى تشكيل لجنة لدراسة الملفات ولن أوقّع على مرسوم يعطي الجنسيّة لغير المستحقّين”.

ويعبّر وزير الداخليّة عن خوفه على الوضع الأمني. يؤكد أنّ الأمن مضبوط، والتهديد الذي استهدف المطار ومحيطه لم يكن جديّاً، إلا أنّه يخشى أن يؤدّي التردّي المتزايد في الوضع المعيشي الى إخلال بالأمن.كما يلفت الى أنّ علاقته جيّدة مع قائد الجيش، “وهو صديق قديم”، ومع مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومع مدير المخابرات العميد طوني منصور “الذي كان يخدم معي”. ويضيف: “ساعدني أنّ رؤساء الأجهزة كانوا أدنى منّي رتبةً أو أقدميّة، وهو أمر يسهّل تعاطي وزير مسؤول عن الأمن مع هذه الأجهزة”.نغادر المكتب الفسيح في وزارة الداخليّة بصورة مع الوزير يصرّ على أن يكون العلم اللبناني في خلفيّتها، وضيافة شوكولا يقدّمها بنفسه. ثمّ يصرّ على المرافقة الى الخارج للوداع. وحين تخرج من الوزارة، تدرك أنّ من قابلته للتوّ يشكّل وجهاً جميلاً للحكومة الحاليّة، وهو، إن عُمِّم، لكان حال الحكومة أفضل وحال البلد أفضل، ولكانت الابتسامة علت وجوه اللبنانيّين، تماماً كما وجهينا في الصورة!