تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار

عام دراسيّ آخر سـ”يطير”… إلاّ إذا (Mtv)

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر واتساب

كتب ريكاردو الشدياق:

Mtv

مصيبة تفشّي الـ”كورونا” في لبنان مُرشَّحة للتحوّل إلى مأساة، لا صحيّة فحسب، بل إنسانيّة لم يشهدها لبنان في تاريخه، حتّى في حقبة تفشّي الـ”إنفلونزا” الإسبانيّة في العام 1918.

هذا الكلام ليس للتهويل، بل ينطلق من الواقع الذي انتقلنا إليه منذ 72 ساعة، وتحديداً للتنبيه إلى العام الدراسي الذي كان يجب أن ينطلق مع مطلع شهر أيلول المقبل في المدارس الخاصّة، إلاّ أنّ ذلك لم يعد مُمكناً على الإطلاق في ظلّ أعداد إصابات لا تقلّ عن الـ100 يومياً.

والأسوأ من ذلك، أنّ الأعداد أصبحت تتصاعد سريعاً في المناطق اللبنانيّة كافّةً، في ظاهرة انتشارغير مسبوقة منذ شهر آذار.

في الأسبوع الماضي، أجرى موقع mtv اتّصالاً بالأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة لمعرفة موعد بداية العام الجديد، فأتى الجواب من دون قرار، بل مواكبةً لقرارات وزارات الصحّة والداخليّة والتربية في ظلّ توصيات منظمة الصحّة العالميّة. لكنّ التطوّر الطارئ الذي صدم الوزارات الثلاث على مستوى نطاق وسرعة التفشّي سيفرض على المدارس والجامعات والمعاهد الفنيّة كافّةً وضعاً جديداً يكمن في إغلاق أبوابها في العام 2020 – 2021 حتّى إشعارٍ آخر، إلاّ إذا تمكّنت الأجهزة الوزاريّة والإداريّة من وضع خطّة تنسيق متكاملة تصبّ في تقليص نطاق انتشار الوباء وتُحدّد نمطاً روتينياً جديداً لحياة اللبنانيين.

عملياً، فإنّ معظم المدارس، الرسميّة والخاصّة، عاجزة تماماً عن تأمين غرَف جديدة لتوسيع الصفوف وتقليل عدد التلامذة في كلٍّ منها، حتّى في المدارس الكبرى التي تضمّ الصفوف الإبتدائيّة، المتوسّطة، والثانويّة.

ما يدور في المدارس الفرنكوفونيّة قد يكون نموذَجاً، كي لا “يطير” هذا العام سُدىً من أيدي التلامذة والطلاب، كما المعلّمين والأساتذة، ومفاده الإستفادة من الـ15 مليار يورو التي أعلن وزير الخارجيّة الأميركيّة جان إيف لو دريان تقديمها للقطاع التعليميّ وهي ستساهم بالبدء جدياً بتطبيق تجربة التعليم الإلكتروني عن بُعد، عبر تأمين الآلات المناسبة وتدريب الإدارات والتلاميذ على برمَجة دراسيّة مُعيَّنة تمتثل للأسلوب الأوروبيّ في التعليم، وفي مختلف المواد، بما يفتح كُوّةً فعليّة في تحسين النظام التعليميّ اللبناني.

فهل يبني القطاع التعليميّ في لبنان على “المنحة” الفرنسيّة ويُعوّل على أخريات عبر مُبادرات خاصّة خارج إطار الدولة غير الموثوق بها دولياً؟

قناتنا على واتساب

انضم إلى قناتنا الإخبارية عبر واتساب للحصول على آخر الأخبار

تابعنا

على وسائل التواصل الاجتماعي

تابعنا على تلغرام

انضم إلى مجموعاتنا الإخبارية عبر تلغرام للحصول على آخر الأخبار