كشفت صحيفة بريطانية عن الدور الجديد الذي يلعبه فيروس كورونا المستجد في بعض دول الشرق الأوسط، حيث تستخدمه الحكومات كأداة لترحيل وإبعاد العمال الآسيويين.
ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن “أحد العمال ويدعى أيبيك كومار، كان في طريقه لشراء بعض الحاجيات في العاصمة القطرية الدوحة، عندما أوقفته الشرطة قائلة إنّهم سيصطحبونه للمستشفى لإجراء فحص لوجود إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، لكن بدلا عن ذلك أبقوه معتقلا لأيام عدة ثم رحلوه إلى بلاده نيبال”.
وأوضحت الصحيفة أن “العامل لم يحصل على فرصة لجمع حاجياته ولا المطالبة براتبه”، مشيرةً إلى أن “هذا الرجل كان يعمل في قطاع الأمن مع أحد أقاربه الّذي تم ترحيله أيضا مع آخرين من الدوحة”.
وزعمت أن “الدوحة تستخدم وباء “كورونا” العالمي كتمويه لإبعاد عشرات العاملين الآسيويين بشكل غير قانوني، نقلا عن “منظمة العفو الدولية”، مبيّنةً أنّ “المنظمة أشارت إلى أنّ الشرطة القطرية اعتقلت المئات من العمال الآسيويين خاصّة النيباليين، واحتجزتهم أياما عدة قبل أن تقوم بترحيل عشرين منهم لبلادهم”.
وركزت الصحيفة على أن “الدول النفطية الغنية في الشرق الأوسط راهنت على استقدام العمالة الرخيصة من جنوب شرق آسيا، لدعم الاقتصادات المحلية، لكن الآن وسط هذه الأزمة تتنكر لهم، بينما تصل نسبة العمال المقيمين في بعض هذه الدول إلى نحو خمسين في المئة من تعداد السكان”.
وأضافت أن “الإمارات هددت دول العمال الوافدين إليها ومنها نيبال ودول أُخرى في جنوب آسيا، بإعادة مواطني هذه الدول بشكل سريع، مضيفة أنها ستفرض حصصا على أعداد الوافدين إليها من كل دولة بمفردها، ومن المتوقع أن تحذو بقية دول الخليج حذوها قريبًا”.