تستعد شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية لإدخال نوع جديد من البطاريات منخفضة التكلفة والتي يدوم استخدامها لفترة أطول في وقت لاحق من العام الجاري أو مطلع العام المقبل على أقصى تقدير.
والبطارية التي طال انتظارها وكثرت الشائعات حولها يصطلح على تسميتها ببطارية “المليون ميل” في إشارة إلى طول عمر البطارية وقدرتها على قطع مسافات أطول في المرة الواحدة، بحسب ما ذكره موقع “The Verge”.
ويعمل على تطوير البطارية شركة Contemporary Amperex الصينية بالتعاون مع فريق تابع لقطب الأعمال الأميركي ايلون ماسك.
وقال ماسك في تصريحات سابقة حول هذه البطارية إنها ستكون مفاجأة “تأخذ العقل” حينما يتم الكشف عن كافة تفاصيلها التي كان ينتظر الإعلان عن تفاصيلها في “يوم البطارية” التابع للشركة والذي تم تأجيله على خلفية جائحة كورونا التي تصيب الأسواق بالشلل.
وينتظر أن تخفض البطارية الجديدة تكلفة “الكيلو وات” الواحد، وهي الوحدة الأكثر شيوعا لقياس قدرة البطاريات في السيارات الكهربائية الحديثة، إلى أقل من 100 دولار وهو مستوى يعتقد المحللون والخبراء أن مجرد بلوغه سيسمح بإحداث نقلة نوعية في سوق السيارات الكهربائية مع توقعات بارتفاع مطرد في الإقبال عليها.
كما ينتظر أن تسمح تلك البطاريات بخفض أسعار السيارات الكهربائية لنفس أسعار السيارات التي تعمل بالوقود وهي ميزة أخرى تجعل أسعارها مقبولة لفئات عريضة من الجمهور.
ويسعى ماسك للتخلص من عنصر الكوبلت في البطاريات الجديدة نظرا لارتفاع سعره وصعوبة استخراجه من المناجم والتي تتم في ظروف قاسية للعمال، في وقت قالت به جنرال موتورز إنها نجحت بالفعل في تقليل كمية الكوبلت المستخدمة في بطاريتها للسيارات الكهربائية بنحو 70%.
واستحوذت تسلا على مجموعة من الشركات الصغيرة للمساهمة في تطوير التكنولوجيا الخاصة ببطاريتها على غرار Maxwell Technologies و JB Straubel بالإضافة إلى شركة أخرى متخصصة في إعادة تدوير البطاريات التالفة تدعى Redwood Materials.