رسالة البطريرك الماروني بشارة الراعي لها صدى كبير، حيث جذبت الانتباه بنبرتها العالية والموجهة بوضوح نحو الشأن السياسي الرئاسي في لبنان، خصوصاً في ظل التوترات السياسية القائمة. يبدو أن الرسالة لها بعد سياسي يعتبره البعض توجيهاً مباشراً إلى الرئيس نبيه بري، الذي يتمتع بتأثير كبير في الساحة اللبنانية.
من جانبه، يظهر الموقف الرسمي لرئيس المجلس النيابي تجاه هذه الرسالة بأنه مستاء من مضمونها، إلا أنه يفضل الصمت وعدم الدخول في سجالات مع المرجعيات الروحية, بحسب ما نقلته صحيفة “الأنباء” الكويتية. ويبدي بري توجيهاً للتهدئة وسعة الصدر، مع التأكيد على إمكانية تجاوز الأمر ومعالجته بعيداً عن التشنجات.
تبقى رسالة البطريرك موضوع حديث وتحليل للكثيرين في الأوساط السياسية والروحية في لبنان، ومن المتوقع أن تستمر تداعياتها وتأثيرها في الأيام القادمة، خاصة مع استمرار التحديات السياسية التي تواجه البلاد.