دهم عناصر من شعبة المكافحة في مديرية الجمارك، برفقة وزير الصحة حمد حسن، أمس، ثلاثة مستودعات في بلدة زكريت المتنية تزوّد عدداً كبيراً من محال السوبرماركت والمتاجر بالدجاج الفاسد، منذ عام ٢٠١٦.
وعُثر في المستودع على كمية ضخمة من الدجاج يعود تاريخ صلاحيتها إلى عامَي ٢٠١٦ و٢٠١٧. وبيّنت المعلومات أن المستودعات تعود إلى ثلاث مؤسسات، هي: «فريحة فود»، «فروج شومان» و«ليبول»، التي تزوّد السوق بكمية كبيرة من الدجاج الذي يشهد إقبالاً هذه الأيام بسبب غلاء أسعار اللحوم الحمراء.
ويعني ذلك حُكماً أنّ هناك كميات من الدجاج الفاسد موجودة في التعاونيات والمحال التجارية في كل المناطق، علماً بأنّ الدجاج الفاسد المضبوط كان يوزّع على شكل «ناغتس» و«إسكالوب» و«برغر».
وعُثر داخل المستودعات التي جرى دهمها على أكثر من ٤٠ طناً من الدجاج الفاسد موضّبة في صناديق، ولم يُعرف ما إذا كانت مُعدّة للتوزيع أيضاً. وأُوقف عدد من المتورطين، وبوشر التحقيق معهم في انتظار أن تتكشّف معطيات جديدة حول مصدر الدجاج والجهات التي كان يوزع عليها.
الى ذلك وحسب المعلومات المتوافرة لموقع المدن، فإنّ المستودعات تعود إلى الشركة اللبنانية للدواجن، التي تمتلك شركة “مزارع شومان” الشهيرة، وتعود ملكية الشركتين لـ”شركة فريحة”. وفي اتصال لـ”المدن” مع مطلّعين على سوق الدواجن في لبنان، أكد هؤلاء أنّ “المعمل المذكور في منطقة زكريت يقوم بتعليب وتوضيب اللحوم لعدد كبير من التعاونيات والمؤسسات التجارية والمطاعم في مختلف المناطق اللبنانية”. كما أضاف هؤلاء أنّ “كلفة البضائع من المصنع المذكور كانت الأغلى في السوق المحلي نظراً لسمعته التاريخية”.
وحضر وزير الصحة حمد حسن إلى المكان، حيث عاين المنتجات والمواد الموجودة فيه مشيراً إلى أنه “يتم تزوير التواريخ مع توضيب جديد لصالح مؤسسات شهيرة”. وقال حسن إنّ “الارتكاب واضح ويجب أن ينال المرتكبون عقاباً شديداً، لأنّ في هذه الارتكابات خراباً لصحة المواطن”.