كتبت الـMtv:
أن يأتي إطلاق النار السياسي على وزير في الحكومة من قبل معارضيها أمرٌ طبيعي ومفهوم. أمّا أن يأتي من “أهل البيت” فهو المستغرب جدّاً.
هذه حال وزير الداخليّة والبلديّات العميد محمد فهمي مع أحد المواقع الالكترونيّة التي تكرّر نشر المقالات التي تستهدفه، و، إن شئنا الدقّة في التوصيف، تتحامل عليه.المقال المنشور على موقع لأحد أفراد “أهل البيت” الحكومي يحمل عنوان “هل قرأ فهمي موازنة العام 2019… وماذا عن مصير القاضي عبود؟” وفيه إشارة الى أنّ وزير الداخليّة لم يطّلع على المادة 89 من الموازنة.
إلا أنّ المقال المشار إليه يتضمّن مغالطاتٍ عدّة، إذ أنّ فهمي لا يقدم على أيّة خطوة بحاجة الى دراسة قانونيّة من دون استشارة أصحاب الاختصاص، وذلك قبل إبداء أيّ رأي أو اتخاذ أيّ قرار.ويبدو واضحاً أنّ من كتب المقال، أو من طلب كتابته، ما يزال يدافع عن طموحٍ سابق بتعيين شخصيّة مقرّبة منه في منصب محافظ مدينة بيروت، ويهدف الى عرقلة تعيين القاضي مروان عبود في هذا المنصب، وقد حظي الأخير بتوافقٍ سياسي على اسمه لم يلائم البعض.
إلا أنّ الكاتب، أو من طلب الكتابة، فاته أنّ المادة 89 التي يبدي حرصاً على عدم مخالفتها خضعت لتعديل، حيث أعلن المجلس الدستوري عدم دستوريّة هذه المادة وأبقى على استمرار استفادة القضاة المنقولين والمنتدبين من القضاء العدلي والإداري والمالي الى ملاكات الإدارات أو المؤسسات العامة حصراً من تقديمات صندوق تعاضد القضاة.
هي سقطة جديدة في الحرب على وزير الداخليّة. ننتظر السقطة التالية. عفواً، المقال التالي…