رأت اوساط سياسية، بعد تراجع الدولار في السوق السوداء الى 7000 ل.ل، ان ارتفاع الدولار فوق 4000 ل.ل. الى 10000 ل.ل. يدل بشكل واضح انه كان ارتفاعاً سياسياً للضغط على حكومة الرئيس حسان دياب ومحاولة اسقاطها، ولكن اظهرت الحكومة انها تمكنت من الصمود. وثانيا لفشل الطريقة التي اعتمدت بحصر تعامل الناس مع الصرافين عبر اعطائهم الدولار وتسيير امور المواطنين لدفع اقساط المدارس والجامعات والاستشفاء وغيرها من الامور. اضف الى ذلك، ان هذه الاوساط السياسية دانت دور الدولة في عدم فرملة ارتفاع الدولار، والسؤال الذي يطرح نفسه : «اين كان يذهب هذا الدولار؟».
واشارت هذه الاوساط الى ان انخفاض سعر الدولار الى 7000 ل.ل. جاء بعد قرار مصرف لبنان اعطاء المال للمصارف بدلا من الصرافين الى جانب فتح المطار وعودة عدد لا بأس به من المغتربين اللبنانيين الذي ادى الى تحريك السوق ولو بشكل بسيط. وكشفت هذه الاوساط انه ما ان لوح مصرف لبنان بإعطاء المال للمصارف للتعامل مع المواطن لدفع الاقساط والاستشفاء وامور معيشية اساسية، حتى شعر الصرافون بالضغط، وبالتالي فرملوا ارتفاع الدولار لاستمالة الناس.
كذلك اعتبرت الاوساط السياسية ان العامل الخارجي، وهو الضغط الاميركي على لبنان وتضييق الخناق عليه، هو من رفع الدولار ووصل الى الذروة عندما لامس 10000 ل.ل. ولكن انخفاضه بسرعة يدل على ان واشنطن لا تريد ان تصل الامور الى الانفجار في لبنان.